الفرق بين التوحد وتشتت الانتباه، يعد التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه مثالين على الاضطرابات التي تؤثر على الأشخاص بشكل مختلف، حيث يتميز اضطراب التوحد بصعوبة التواصل والتفاعل الاجتماعي، في حين يتم تعريف اضطراب نقص الانتباه من خلال تحديات الانتباه والتركيز.
في هذا المقال، سنلقي نظرة على الاختلافات الرئيسية بين هاتين الحالتين، بما في ذلك الأسباب المحتملة والأعراض وخيارات العلاج.
هل يوجد علاقة بين طيف التوحد وتشتت الانتباه؟
عند السؤال عن الفرق بين التوحد وتشتت الانتباه نستطيع ان نقول انه هناك علاقة مؤكدة بين اضطراب طيف التوحد (ASD) واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD).
وفقًا للدراسات، يعاني عدد كبير من الأطفال المصابين بالتوحد من أعراض اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، مما يجعل التشخيص المشترك سائدًا.
ويعاني المصابون من أعراض مثل مشاكل في التركيز، وفرط النشاط، وصعوبات في التفاعل مع الآخرين.
على الرغم من وجود اختلافات بين الاثنين، مثل الاهتمام المحدود والمتكرر في التوحد مقابل الاهتمام المتنوع وصعوبات التركيز في اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه، إلا أن الأعراض الأخرى متشابهة بشكل ملحوظ.
يساعد الفهم الشامل لهذا الرابط في تطوير خيارات العلاج الناجحة المناسبة لكل طفل، مما يسمح له بتحسين نوعية حياته بشكل كبير.
الفرق بين التوحد وتشتت الانتباه
التوحد (ASD) واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) لهما أسباب وأعراض وعلاجات مختلفة تمامًا، في حين أن هناك بعض التداخل بينهما، وإليك الفرق بين التوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه كما وضحها مركز التعديلات السلوكية بالرياض
الأعراض الرئيسية:
- اضطراب التوحد.
صعوبات في المشاركة الاجتماعية والتواصل اللفظي وغير اللفظي، مثل صعوبة قراءة الإشارات الاجتماعية وعدم القدرة على تكوين صداقات.
تشمل السلوكيات المرتبطة بهذا الاضطراب الاهتمامات الضيقة والسلوكيات المتكررة، مثل تكرار عادة معينة أو الاهتمام الشديد بموضوعات معينة.
زيادة أو انخفاض الحساسية للمحفزات الحسية مثل الضوضاء أو الأضواء أو اللمس.
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
الانتباه: صعوبة الحفاظ على التركيز والانتباه، والانتقال بسرعة من نشاط إلى آخر دون إكمال النشاط الأول.
يتميز فرط الحركة بالنشاط الزائد وعدم القدرة على الجلوس بهدوء لفترات طويلة من الزمن.
اقراء ايضا في: اسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه
التشخيص:
- اضطراب التوحد (ASD).
يوضح مركز ABA انه يتم تشخيص اضطراب التوحد عادة في مرحلة مبكرة من الحياة، عادة قبل سن الثالثة.
التقييم: يتم التشخيص من خلال ملاحظة سلوك الطفل وتقييم تفاعلاته الاجتماعية ومهارات التواصل والسلوكيات المتكررة.
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه عادةً خلال سن المدرسة، عندما تصبح الصعوبات في التركيز والانتباه أكثر وضوحًا.
يشمل التشخيص جمع المعلومات من أولياء الأمور والمعلمين ومراقبة سلوك الطفل في سيناريوهات مختلفة.
الأسباب
- اضطراب طيف التوحد
الوراثة: يتأثر اضطراب التوحد بالعوامل الوراثية، فمن الممكن أن يكون لدى العائلة تاريخ من الإصابة بالاضطراب.
المتغيرات البيئية: تربط بعض الدراسات العوامل البيئية بالصعوبات أثناء الحمل والمخاض والتي يمكن أن تؤثر على الجنين وتتسبب في بعض الاضطرابات منها التوحد.
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
الوراثة: هناك العديد من العوامل الوراثية التي تؤثر على تطور اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
العوامل البيئية: قد يكون التعرض للسموم والنظام الغذائي والصدمات التنموية دور في تطور اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
العلاج والتدخلات
- اضطراب التوحد
يتطلب اضطراب التوحد (ASD) العلاج السلوكي، مثل تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، لتعزيز القدرات الاجتماعية والتواصلية.
يمكن أن يساعد العلاج النفسي، مثل علاج النطق والعلاج المهني، في تعزيز التفاعلات الاجتماعية.
الأدوية: في بعض الحالات، يمكن استخدام الأدوية لعلاج الأعراض المرتبطة بالتوحد بما في ذلك القلق أو العدوانية.
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
العلاج السلوكي يحسن القدرات التنظيمية والانضباط الذاتي.
يمكن لبعض الأدوية أن تساعد في تحسين التركيز والانتباه.
التدريب على المهارات: تعليم الأطفال كيفية إدارة وقتهم وإكمال الواجبات والمهام للنهاية.
اوجه الشبة بين كلا من اضطراب التوحد واضطراب تشتت الانتباه
يشترك اضطراب التوحد (ASD) واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه (ADHD) في بعض أوجه التشابه، على الرغم من أن لكل منهما أعراض وخصائص مميزة، ومن أبرز هذه السمات المشتركة ما يلي:
أولاً، يتميز كلاهما بصعوبة المشاركة الاجتماعية والتواصل بين الأشخاص:
- التوحد:
تعد صعوبات التواصل وقراءة الإشارات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين من الأعراض الأساسية لهذه الحالة، قد يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في تكوين روابط اجتماعية وفهم المواقف الاجتماعية المعقدة.
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
على الرغم من رغبتهم في المشاركة الاجتماعية، قد يواجه الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه صعوبة في تركيز الانتباه أثناء المحادثات الطويلة أو التفاعلات الاجتماعية، مما يحد من قدرتهم على الاستماع بشكل صحيح والمشاركة بشكل مناسب.
ثانيًا، يمكن أن يسبب كلا الاضطرابين مشاكل في الانتباه والتركيز:
- التوحد:
قد يواجه الأطفال المصابون بالتوحد صعوبة في التركيز على الأشياء التي لا تتعلق باهتماماتهم الضيقة، مما يجعلهم يبدون مشتتين أو غير مهتمين بما يدور حولهم.
- فرط الحركة ونقص الانتباه:
يتميز اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بتناقص الاهتمام وصعوبة التركيز لفترات طويلة من الزمن.
عادة ما يكونون مفرطي الحركة ويواجهون صعوبات في التركيز على أشياء محددة لفترات طويلة من الزمن.
ثالثًا، يمثل كلا الاضطرابين صعوبات في التحكم في الاندفاع والسلوك:
- التوحد:
قد يقتصر السلوك المتكرر أو المستمر على الاهتمامات الفريدة للطفل المصاب بالتوحد، مثل الصراخ أو تكرار نفس الأنشطة باستمرار.
- اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه:
يمكن أن يتخذ الاندفاع والسلوك العاطفي أشكالًا مختلفة، بما في ذلك السلوك المتهور دون النظر إلى التداعيات المحتملة أو ردود الفعل الاندفاعية والعفوية.
اوجه الاختلاف بين اضطراب التوحد واضطراب تشتت الانتباه
يختلف اضطراب التوحد (ASD) واضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة (ADHD) بشكل كبير وبطرق مختلفة، بما في ذلك:
أولاً، من حيث الأعراض، يتميز مرض التوحد بصعوبة كبيرة في التواصل الاجتماعي والمشاركة مع الآخرين.
قد يُظهر الأطفال المصابون بالتوحد اهتمامات مقيدة وأنماط سلوكية متكررة، مما يجعلهم يبدون معزولين اجتماعيًا في بعض الأحيان.
بينما يكافح الأطفال المصابون باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه من أجل الانتباه والتركيز، فإنهم أيضًا يعانون من فرط النشاط والاندفاع، مما يحد من قدرتهم على الجلوس لفترات طويلة من الوقت وإنجاز المهام.
ثانيا، يتم تشخيص اضطراب التوحد عادة في سن مبكرة ويتميز بظهور صعوبات اجتماعية وسلوكيات متكررة.
بينما يتم تشخيص اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه بناءً على مشاكل التركيز وفرط النشاط، وغالبًا ما يتم اكتشافه في سن أكبر، وعادةً ما يبدأ في مرحلة الطفولة المبكرة أو مرحلة ما قبل المدرسة.
ثالثا، كل حالة تتطلب طريقة علاجية فريدة من نوعها، تُستخدم العلاجات السلوكية والتعليمية، مثل تحليل السلوك التطبيقي (ABA)، لعلاج اضطراب التوحد من خلال تحسين التواصل والتفاعل الاجتماعي.
بينما يمكن استخدام الأدوية المنشطة، مثل الريتالين، جنبًا إلى جنب مع العلاج السلوكي لتحسين التركيز والتنظيم الذاتي لدى المصابين باضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
في الختام، يتضح أن التوحد وتشتت الانتباه هما اضطرابان مختلفان بشكل كبير في الأسباب والأعراض والتدخلات العلاجية، التوحد يتركز على صعوبات الاتصال الاجتماعي والتفاعل، بينما يتميز تشتت الانتباه بصعوبات الانتباه والتركيز، على الرغم من التحديات التي يواجهها كل من الأفراد المصابين بهذين الاضطرابين، إلا أن فهم الفرق بين التوحد وتشتت الانتباه يسهم في تحديد الخطط العلاجية المناسبة وتقديم الدعم اللازم في مركز التعديلات السلوكية الرائعة لتحسين جودة حياتهم اليومية، للمزيد من التفاصيل، أو لحجز استشارة مجانية، يمكنك التواصل معنا الآن.